د.احمد يوسف عبدالله
الحمد لله الذي أبدع الكون وخلق الإنسان وكرمه، وأمره بالعمل الصالح ونهاه عن أن ينقضه ويبطله، والصلاة والسلام على من ندب كل عامل إلى أن يتم عمله ويتقنه، أما بعد؛ ففي ظل التطور التقني الباهر الذي تشهده البشرية، لم تعد الدول اليوم تتفاضل بمجرد ما تمتلك من ثروات، أو تحقق لشعوبها من رفاهية؛ بل في منافستها في تحقيق التنمية المستدامة في مجتمعاتها، مع التمتع بقدر من الشفافية ومكافحة الفساد.
وقد أعلنت الكويت إيمانها بذلك؛ بتبني التنمية خطاباً، وارتضائه خطة ومنهاجا، أداتها فيه العلم والخبرة، وغايتها الإتقان والجودة، ورأس مالها المستثمر فيه ابتداء وانتهاء هو الإنسان الكفؤ المتحلي بالقيم، الذي يحسن الإفادة من كل ما سخره الله لخدمة البشرية.
ولا يعاب على مجتمع توافرت فيه الموارد، وتراكمت فيه الخبرات، وتيسرت له الأدوات، وتهيأت له الظروف، أشد من عيبه على التفريط والتقصير في بلوغ الكمال، ولله در أبي الطيب حين قال:
ولم أر في عيوب الناس عيبا كنقص القادرين على التمام
وعلى ضوء الأمل في أن نرى الحلم حقيقة، تسعى جمعية دار الخبرة لأن تكون ونظيراتها من مؤسسات المجتمع المدني من السواعد العاملة على تحقيق التنمية تبشيرا وتخطيطا، وعملا وتنسيقا.
والله ولي التوفيق،،،